من طرف dalal888 23/12/2009, 1:38 am
شكراً حبوبة على الأجتهاد في النقل
بس ترى التحليل هذا يندرج تحت مسمى الأبراج
وهو يعتبر شرعاً حرام
وهذا جزء من نص الفتوى لكبار العلماء في السعودية
يذكر أن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء يرأسها الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ال الشيخ المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والافتاء وعضوية الشيخ صالح بن فوزان الفوزان والشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الغديان والشيخ عبدالله بن محمد بن خنين والشيخ عبدالله بن محمد المطلق والشيخ أحمد بن علي سير المباركي والشيخ محمد بن حسن آل الشيخ والشيخ سعد بن ناصر الشثري.
ما هو حكم قراءة الطوالع والابراج في الصحف والاذاعات والأنترنت ؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد :
جاء الاسلام ليحرر الناس من الاوهام والاباطيل في اي صورة كانت ، وفي سبيل ذلك ربط الناس بسنة الله تعالى في خلقه وامرهم باحترامها ورعايتها إن هم ارادوا السعادة في الدنيا والفلاح في الآخرة.
ومن بقايا ذلك : الاعتقاد بأن ما يجري في عالمنا الارضي من امور له صلة بتلك النجوم العلوية ايجابا او سلبا ، وان السعود والنحس ، والسرور والحزن، والغلاء والرخص ، والسلم والحرب مرتبطة بحركات الافلاك وسير النجوم ، وهذا ما يرفضه الاسلام جزما ، فالنجوم ما هي الا جزء من مخلوقات الله تعالى في هذا الكون العريض ، والعلوية والسفلية بالنسبة لها امور نسبية ، وهي كائنات مسخرة لخدمتنا كما قال تعالى : { وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون } ، وقال تعالى : { وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ان في ذلك لآيات لقوم يعقلون } ، وقال تعالى : { ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين } .
ومن هنا كان علم التنجيم القائم على ادعاء معرفة الغيب علما جاهليا مرفوضا في الاسلام ومعتبرا من ضروب السحر كما في حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( من اقتبس شعبة من النجوم اقتبس من السحر ، زاد ما زاد ) [ رواه ابو داود وابن ماجه ] .
قال العلماء : والنهي عنه من علم النجوم ما يدعيه اهلها من معرفة الحوادث الآتية في مستقبل الزمان ، مثل تغير الاسعار ، ووقوع الحرب ونحو ذلك ،ويزعمون انهم يدركون ذلك بسير الكواكب واقترانها وافتراقها ، وظهورها في بعض الازمان .. وهذا علم استأثر الله به لا يعلمه احد غيره ، فأما ما يعرف عن طريق المشاهدة من علم النجوم الذي يعرف به الزوال وجهة القبلة .. إلخ ، فانه غير داخل في النهي ، ومثل هذا ما يقوم عليه علم الفلك المبني على الملاحظة والتجربة والقياس ، فهذا محمود ، وقد كان لعلماء المسلمين فيه اليد الطولى . ومن هنا تكون فكرة ربط حظوظ الناس وما يحدث لهم بالطوالع والنجوم حسب تواريخ ميلادهم فكرة جاهلية لا يؤيدها نقل ولا عقل ، ولا تقوم على أساس من دين او علم ، ومن جادل في شأنها جادل بلا علم ولا هدى ولا كتاب منير . والحقيقة ان وجود هذه الظاهرة وانتشارها واهتمام الصحف بها وحرص كثير من الناس على قراءتها - بل تصديقها في بعض الاحيان - ليدل على عدة حقائق :
وجود فراغ في حياة الناس في هذا العصر ، ولا اعني بالفراغ فراغ الوقت ، بل فراغ الفكر والنفس : الفراغ العقائدي والروحي ، والفراغ دائما يتطلب ملأه بأي صورة من الصور ، ولهذا قيل : من لم يشغل نفسه بالحق شغلته نفسه بالباطل .
غلبة القلق النفسي وفقدان الشعور بالامان والسكينة ، اعني الامان الداخلي والسكينة النفسية ، وهما سر السعادة ، وهذا امر يسود العالم كله ، حتى اولئك الذين بلغوا ارقى مستويات المعيشة المادية ، وسخر لهم العلم ازمة الاشياء ، يحيون في توتر واضطراب ومخاوف .
وهذا القلق وذاك الفراغ هما في الواقع نتيجة لفقدان شيء مهم غاية الاهمية في حياة الانسان ، وفي تقرير مصيره ، وهذا الشيء هو الايمان ، فالايمان هو مصدر الامن والطمأنينة ، وصدق الله العظيم اذ يقول : { الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون } { الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب }.
وأمر آخر وراء هذه الظاهرة وهو ضعف الوعي الديني السليم ، واعني به الوعي المستمد من الينابيع الصافية للاسلام : من محكم القرآن والسنة ، كما فهمها السلف الصالح ، بعيدا عن الشوائب والبدع والانحرافات ، هذا الوعي هو الذي تصفو به العقيدة ، وتصح العبادة ، ويستقيم السلوك ، ويستنير العقل ، ويشرق القلب ، وتتجدد الحياة . والله تعالى أعلم
الله يهدينا لما يحب ويرضى
اللهم آمين
آسفه على الأطاله بس والله من حبي لكم
حرصت على أنكم ما تندرجون مع الفئة المذكورة
وتحياتي حبيبتي